الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث خطير: إرهابي "لافايات" يفجّر اعترافات من الوزن الثقيل تكشف هذا المستور..

نشر في  01 فيفري 2016  (12:25)

اكد محمد العكاري احد المتهمين باغتيال الشهيد محمد البراهمي أنه لم يكلف أي شخص برصد الشهيد كما نفى علمه بتفاصيل عملية الاغتيال مضيفا انه وابان اغتيال البراهمي وردت عليه أوامر من محمد العوادي بالتسريع في جمع المعلومات عن السياسيين والإعلاميين والمدونين والشخصيات الوطنية المستهدفة على غرار الطيب البكوش ولينا بن مهنا والإعلامي سفيان بن فرحات ورجاء بن سلامة والتسريع بتنفيذ الاغتيالات في أقرب الآجال.
كما ورد في اعترافاته أن الغاية من الاغتيالات زعزعة الأمن وضرب الاقتصاد كي يتسنى لأفراد التنظيم السيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح والتفجيرات لإرساء دولة الخلافة… ومحمد العكاري البالغ من العمر 40 عاما نشأ وترعرع بجهة لافيات بقلب العاصمة حتى أنه عرف بكنية منشئه (لافيات) زاول تعليمه بمدرسة نهج الهند ثم التحق للدراسة بمعهد باب الخضراء الى حدود السنة الثانية من التعليم الثانوي حين قرر الانقطاع عن الدراسة سنة 1995 وفتح محلا لبيع المواد الغذائية وظل يعمل فيه الى حدود سنة 2000 عندما تحصل على تأشيرة وسافر الى الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك عمل بالمطاعم والصيانة الكهربائية ومنذ سنة 2001 دأب على أداء فريضة الصلاة وفي سنة 2004 سافر الى سوريا ومكث هناك حوالي ستين يوما ثم تسلل الى العراق للانضمام الى صفوف المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية التي أطاحت بحكم صدام حسين وبعد بضعة أشهر تم ايقافه من قبل القوات الأمريكية .
سجن أبو غريب
أدين محمد العكاري وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات قضاها بسجن “أبو غريب” وبعد أن أطلق سراحه عاد سنة 2010 الى تونس فتمت محاكمته وقرر القضاء التونسي ادانته من أجل ارتكابه جريمة القتال خارج حدود الوطن وحوكم بخمس سنوات سجنا غير أنه أطلق سراحه إثر الثورة بعد أن تمتع بالعفو التشريعي العام ثم تم إطلاق سراح سيف الله بن حسين خلال شهر مارس من نفس السنة ،عندها قرر العكاري ملاقاته. تحول العكاري الى منزل “ابو عياض” وعرفه بنفسه وقص عليه تجربته بين سجن “أبو غريب” والسجون التونسية فرحب به غير أن العكاري لم يبايعه لأنه سبق وأن بايع طه لطرش أصيل جهة توزر والذي عاد من اليمن بعد أن بايع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة غير أن علاقة العكاري بطه لطرش انقطعت بسبب خلافه معه حيث أرسل زعيم تنظيم القاعدة 26 ألف دينار الى أنصاره في تونس ولكن طه لطرش استحوذ على المبلغ وعاد الى مسقط رأسه بالجنوب التونسي.
رحلة العكاري مع “أبو عياض” بدأت فعليا منذ ذلك الوقت حيث دأب سيف الله بن حسين على زيارة العكاري واثر أحداث السفارة الأمريكية تم إدراج اسمه ضمن قائمة المفتش عنهم فانتقل بالسكنى الى منزل على مقربة من السوق المركزية صحبة زوجته وأقام معه “أبو عياض” و”الطويل” حوالي شهر ثم انتقل مرة أخرى الى جهة حي الخضراء وأقام لديه “أبو عياض” مدة عشرة أيام ثم اصطحبه محمد العوادي الى مكان آخر.
الجهاز الأمني والجهاز العسكري
بعد أن التقى مع محمد العوادي (الطويل) اقترح عليه إنشاء جهاز أمني سري وتنصيبه على رأسه وآخر عسكري يترأسه عادل السعيدي المكنى “الزوبة” ويساعده في هيكلة الأعضاء بالجهات لطفي الزين المكنى “عقبة” ويتولى العوادي الإشراف على الأجهزة بنفسه على ان يختص كل جهاز بمهمة حيث يتكون الجهاز الأمني من ثلاثة أقسام الأول يقوم أفراده بجمع المعلومات حول الشخصيات السياسية البارزة والثاني يختص بتجميع تلك المعلومات بأرشيف وتوثيقها وتخزينها بجهاز إعلامية وأما القسم الثالث وهو الأكثر خطورة فمهمته تتمثل في خلق الشائعات.
أما الجهاز العسكري فتتمثل مهمته في جمع الأسلحة وتخزينها وتلقي المعلومات التي يوفرها الجهاز الأمني حول الشخصيات المستهدفة بالاغتيال ولتحسين مهاراته تحول العكاري الى معسكر درنة بليبيا وتلقى تدريبات على استعمال السلاح وهناك تعرف على كل من أحمد الرويسي وعز الدين عبد اللاوي ولطفي الزين وكمال القضقاضي.

المصدر : الصباح نيوز